قصه عجيبه داخل اسوار المسجد .. لشاب صالح وعجوز ..!
في كل يوم من الجمعة يعتبر عيد المسلمين , يأتون المسلمين للجامع للآستماع للخطبة والصلاه
فكان من بينهم شاباً حريص على الصلاه مبكراً يأتي للمسجد بخشوع وطمأنينه .. فكان كلما يأتي للمسجد
ينظر بمن سبقه بالمجيء مبكراً فيجد عجوزاً متكئاً في المسجد , ففكر الشاب في الجمعة الاخرى بتبكيره
للمجيء للمسجد أولاً فقال لنفسه سأتي الجمعه الثانية مبكراً الساعة العاشرة , فإذا به يأتي الجمعه الساعة
العاشرة , والشوارع فاضيه من الازدحام والناس منهم من يتغسل ومنهم من يعمل ومنهم من ينتظر لوقت
الصلاه , فإذا به يطرح قدمه للدخول للمسجد . فإذا به يتفاجىء بوجود العجوز في المسجد .. فأستغرب
الشاب وجوده بهذا الوقت المبكر .. فعقد العزم الشاب فوضع عهداً على نفسه بالجمعة القادمة على مجيئه
الساعة الثامنه صباحاً . فكان له مايريد . فإذا به يأتي للمسجد الساعة الثامنه وإلا به يتفاجىء بوجود
العجوز داخل المسجد .. فشعر الشاب بإحباط كبير حتى يأتي للمسجد قبل أي أحد . لم ييأس فعقد العزم
على المجيء الجمعه التاليه الساعه السادسة فجراً .. وكان له مايريد . فإذا به يدخل المسجد فيتفاجىء
بوجود العجوز في المسجد ..!
يأس الشاب . فلم يبقى حلاً إلا جربه .. فإذا بالجمعة التي تليها أتى كعادة الناس الساعة الحاديه عشرة
مجزماً بأنه سيجد العجوز .. فنظر لمن بداخل المسجد فلم يجد أحد .. فأستغرب فشعر بخوف كبير
لحال العجوز أين ذهب .. افترض فرضيات جعلته يحزن طويلاً .. فإذا به يتفاجىء بدخول العجوز
متأخراً . فإذا به فكر بأن يسأله لسبب تأخره ...؟!!!
ذهب للعجوز فسأله هل تعاني من مشكلة ما .. لماذا تأخرت هذه الجمعه ..؟
يريد الشاب ليطمأن بصحة العجوز .. فأجاب العجوز مبتسماً .!!!
سأله الشاب سر ابتسامته ..؟
قال العجوز " يابني كنت ارى اصرارك للدخول أولاً . فكنت اراك تأتي اوقات مبكرة واوقات متفرقه
فشعرت بأنك تملك روح الاصرار والقوه الصالحه ." فتذكرت شبابي عندما كنت اتسابق للدخول
والمكوث في المسجد اوقات طويله " فكنت اصادف العثرات الكثيره لكني لم اشغل لها بال فبقيت أحاول
طويلاً " فأنا من اكثر اوقاتي بالمسجد ..اجلس من صلاة الفجر حتى صلاة الظهر في كل يوم"
لكني تأخرت هذا المره لأني شعرت بأنك سوف تتكسل وتيأس لو بقيت أولاً بالدخول للمسجد "
فأنا منذ أن كنت شاباً في سنك . وأنا احرص على الاهتمام بالمسجد ورعايته ..
فقد تأخرت هذه المره .. حتى لاتنخفض درجة الامل والاصرار عندك . فأنا اصبحت عجوزاً
غير قادر على العطاء في المسجد فكنت ابحث عن شاباً صالحاً همه اخرته ..ليعمل بالمسجد
ويحرص على الاهتمام به .. فلم أجد هناك انسب منك للقيام بهذا العمل التطوعي ..؟
أجاب الشاب : وأنا ستجدني إن شاء الله الانسب للقيام بأعمال المسجد ..طالباً بذالك الجنه ..!!
